مها علي  تكتب: خلطة ياسمين عبدالعزيز.. «ضرب نار»

مها علي 
مها علي 

بطريقة مبتكرة؛ أقدمت الفنانة ياسمين عبد العزيز على تغيير جلدها هذا العام بتقديم دراما ذات طابع مختلف من خلال نافذة مسلسل «ضرب نار».

 كوكتيل درامي جعل الجمهور يهرع إلى نافذة "ضرب نار" عبر حبكة تمزج بين التراجيديا والرومانسية بصراع داخلي بين القوة والعاطفة صنعتها كوكبة متميزة من الممثلين، ليخرج هذا العمل الفني إلى النور بأبهى حلة بتلك الصورة ذات الأداء والقوة والسيناريو السهل الممتنع.

و الأداء التمثيلي لياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، أظهر هذا الصراع الكبير بين القوة في بعض الأحداث وبين الضعف العاطفي وواقعية الأداء من جهة أخرى.

وفور عرض حلقات "ضرب نار" حلو المسلسل على إعجاب الكثيرين، وتسابقت الأقلام لتوجيه الإشادات لا النقد وانهالت كلمات الثناء.. فالعمل لمس الدقة في الأداء وتكاتف كل العناصر لإخراج عمل بهذا المستوى 


وبحكاية شعبية قد تتشابه أحداثها مع الواقع، وهو ما جعلها تتسلل بيسر وسهولة إلى القلوب لتتابع أحداثها.

ورغم أن ياسمين عبد العزيز قدمت أعمالا ذات قيمة خلال السنوات المنصرمة في شهر رمضان، إلا أن "ضرب نار" كان له سمة مميزة عن كل عام ربما القصة والحبكة الدرامية والأداء التمثيلي مع الإضاءات والإخراج كلها عوامل ساهمت أن تكون خلطة ياسمين هذا العام ذات طابع مختلف .. سهولة في الحكي مشاعر حقيقية عند احتضان الأخ "طارق" لحظة وفاته" أبكت المشاهدين من صدق الأداء والمشاعر  

وكل التوفيق لهذا الجمع الهائل والأداء المتصاعد من الجميع لتكون دراما مميزة في وسط تزاحم للأعمال الدرامية المتعددة، ولكن ياسمين حافظت على صدارتها ليس في معدل المشاهدة فقط ولكن في التسلل إلى القلوب.

و"العوضي" رغم تقديمه شخصية جابر الكوماندا إلا أن المشاهد كانت لا تجرح الأسرة المصرية بمختلف أعمار أفرادها، بل و تسلل بأداءه البسيط المنفرد إلى مشاعر وقلوب الناس تعايش مع الشخصيه والدور واللهجة الصعيديه المتقنة وقدم شخصية الصعيدي بشكل متميز و مختلف عندما يراه الصعايدة يشعروا كأنه واحد منهم.